کد مطلب:67818 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:391

درجات الصحه التی منحوها للأحادیث الثلاثه











فی مصادر السنیین ثلاث صیغ لحدیث الأئمة الإثنی عشر، وثلاثة رواة:

وقد اتفقوا علی تصحیح حدیث جابر بن سمرة، وعلی تحسین حدیث أبی جحیفة المشابه له، وبعضهم صححه. واختلفوا فی تصحیح حدیث ابن مسعود الذی یختلف عنهما، بحجة أن فی سنده مجالد بن سعید، الذی لم یوثقه إلا النسائی وبعض علماء الجرح والتعدیل، وضعفه آخرون. ولا بد أن نضیف إلی رواة الحدیث راویین آخرین هما: سمرة السوائی والد جابر وعمر بن الخطاب، لأن الروایات تقول إنه سألهما عن الكلمة الخفیة فأخبراه بها. بل یجب أن نعد عمر بن الخطاب راویاً مستقلاً، كما تقدم فی روایة كفایة الأثر.. وإلیك جانباً من كلماتهم فی حدیث ابن مسعود:

قال فی مجمع الزوائد:190:5 باب الخلفاء الإثنی عشر: عن مسروق قال: كنا جلوساً عند عبدالله وهو یقرؤنا القرآن فقال رجل: یا أباعبدالرحمن، هل سألتم رسول الله صلی الله علیه وسلم كم یملك هذه الأمة من خلیفة؟

فقال عبدالله: ما سألنی عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله صلی الله علیه وسلم فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بنی إسرائیل. رواه أحمد وأبویعلی والبزار، وفیه مجالد بن سعید وثقه النسائی وضعفه الجمهور، وبقیة رجاله ثقات. انتهی.

وقال الحاكم:501:4 بعد روایة هذا الحدیث: لایسعنی التسامح فی هذا الكتاب عن الروایة عن مجالد وأقرانه، رحمهم الله. انتهی.

ولكن ابن حجر حسنه فقال فی الصواعق المحرقة:20 فقال: (وعن ابن مسعود بسند حسن).

وكذا السیوطی فی تاریخ الخلفاء:10 حیث قال: (وعند أحمد والبزار بسند حسن عن ابن مسعود).

وكذا البوصیری حیث نقل عنه فی كنز العمال:89:6 (رواه مسدد وابن راهویه وابن أبی شیبة وأبویعلی وأحمد بسند حسن).

وقد روت مصادرهم حدیث ابن مسعود مثل: أحمد:398:1 و.406 وكنز العمال89:6 عن طبقات ابن سعد وابن عساكر، وفی32:2 عن أحمد. والطبرانی، وابن حماد.. وغیرهم.

وإذا كانت علة روایة ابن مسعود عندهم وجود مجالد، فقد روته مصادرنا بسند لیس فیه مجالد، كما فی كتاب الإختصاص للصدوق233: وكفایة الأثر للخزاز73: والغیبة للنعمانی106: وسیأتی بعض ذلك.

ولكن ذلك لایشفع للحدیث عند إخواننا السنیین ولا یجعله یستحق أكثر من لقب (حسن)! بل یبدو أن هذه الدرجة من الصحة ثقیلة علیهم، لأن مشكلته الأصلیة عندهم أنه لم یذكر عبارة (كلهم من قریش) وأنه یفهم منه أن هؤلاء الأئمة الربانیین یجب أن یكونوا حكام الأمة بعد نبیها. فهو یضع علامة استفهام كبیرة علی ما تم فی السقیفة فی غیاب بنی هاشم، وانشغالهم بجنازة النبی صلی الله علیه وآله!!